يقول ابن دقيق العيد معلقا عن قوله صلى الله عليه وسلم في التحذير من التكفير: ” أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما”: «وهذا وعيدٌ عظيمٌ لمن كفَّر أحدًا من المسلمين وليس كذلك وهي ورطة عظيمة وقع فيها خلق كثير من المتكلمين ومن المنسوبين إلى السنة وأهل الحديث لمَّا اختلفوا في العقائد فغلظوا على مخالفيهم وحكموا بكفرهم وخرق حجاب الهيبة في ذلك جماعة من الحشوية وهذا الوعيد لاحق بهم إذا لم يكن خصومهم كذلك…».