من وجوه تجلى قيم التسامح في تاريخ الإسلام ما فعله “صلاح الدين الأيوبي” يوم فتح بيت المقدس سنة 1187م، وكان بها حين فتحها مائة ألف نصراني، فأعطاهم أمانًا لمدة أربعين يومًا للجلاء عن القدس، فجلا منها أربعة وثمانون ألفًا، لحقوا بأهليهم من النصارى في عكا، وافتدى بنفسه بضعة آلاف، وافتدى أخاه أبو بكر العادل ألف مسيحي من ماله الخاص، وعفى عن المسيحيين ما فعلوه بالمسلمين حين احتلوا المدينة سنة 1099.