الرفق هو سبيل التوفيق الإلهي:

من قسم افتراضي. منذُسنة واحدة.2017-06-01T00:00:00+03:0012:00 صباحًا الخميس 01 يونيو 2017 م / _1 _يونيو _2017 ه‍|

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي: “ومن أسمائه -سبحانه -الرفيق وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال. والتفسير لهذا الاسم الكريم مأخوذ من قوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح: ((إن الله رفيق يحب الرفق، وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف))…وهو – سبحانه – رفيق في أمره ونهيه فلا يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة مرة واحدة، بل يتدرج معهم من حال إلى حال حتى تألفها نفوسهم وتأنس إليها طباعهم….فالمتأني الذي يأتي الأمور برفق وسكينة، اتباعا لسنن الله في الكون واقتداء بهدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تتيسر له الأمور وتذلل الصعاب، لا سيما إذا كان ممن يتصدى لدعوة الناس إلى الحق فإنه مضطر إلى استشعار اللين والرفق كما قال – تعالى -: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))(فصلت: 34).