يقول الطبري في شرح قوله تعالى “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين”َ بعد أن يعرض اختلاف العلماء في مسألة هل تشمل هذه الرحمة المؤمنين فقط أم المؤمنين والكافرين مرجحاً الرأي الثاني القائل بأن رحمة الإسلام تشمل المسلم وغير المسلم فقال: “وأَوْلى القولين في ذلك بالصواب: أن الله أرسل نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالم، مؤمنهم وكافرهم، فأما مؤمنهم فإن الله هداه به، وأدخله بالإيمان به، وبالعمل بما جاء من عند الله الجنةَ، وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل بالأمم المكذبة رسلها من قبله” ( الطبري: جامع البيان عن تأويل آي القرآن 9/99)