حرص رسول الله على تجسيد منهج الرحمة والرفق والإحتواء حتى مع العصاة من أمته، ففي قصة الرجل الذي أُتي به يوماً لرسول الله مراراً وهو سكران، فأمر بعد أن تكررت فعلته بجلده، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي : (لا تلعنه، فو الله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله)( رواه البخاري). فأين يضع المتطرفون والتكفيريون الذي تمتلئ خطبهم وكتبهم بلعن الناس وتكفيرهم من هذا المنهج النبوي؛ الذي يضطر للعقاب لكنه لا يغفل في وسطه عن الرحمة والرفق، والتذكير بما هو خير في قلوب الناس وأفعالهم.