لا عبرة بالفتاوى الشاذة المخالفة للنصوص القطعية، وما وقع الإجماع عليه من الفتاوى. ويجب على الجميع؛ مفتين وعلماء ووسائل إعلام ومستفتين وعامةً الحذر من الفتاوى الشاذة والملفقة والمشكوك في أمرها، وهي التي لا تستند إلى أصل شرعي، ولا تعتمد على أدلة معتبرة شرعا، وإنما تستند إلى مصلحة موهومة ملغاة شرعا نابعة من الأهواء والتأثر بالظروف والأحوال والأعراف المخالفة لمبادئ وأحكام الشريعة ومقاصدها. فالفتوى أمر عظيم لأنها بيان لشرع رب العالمين، والمُفتي يوقّع عن الله تعالى في حُكمه، ويقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان أحكام الشريعة. لذا يجب الرجوع لأهل العلم ولدور الفتوى عند الشك في أي فتوى قد تكون مريبة قبل تناقلها أو العمل بها.
[فحوى قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم ١٥٣ (٢/ ١٧) بشأن الإفتاء: شروطه وآدابه].