كان ثمامة كبيراً في قومه، وكان مبغضاً للإسلام بغضاَ شديدً وقد قصد المدينة ليمكر بالنبي صلى الله عليه وسلم ويغتاله، إلا أنه أسر من طرف المسلمين، ووثّق في مسجد النبي أياماً رأى فيها من الرحمة والإحسان إليه ما فطر قلبه وأذاب الأحقاد التي أخرجته من قومه، ولم أطلق النبي سراحه، عاد بعد سويعات معلناً إسلامه قائلا للنبي صلى الله عليه وسلم: “والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إليَّ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك فأصبح دينك أحب الدين إليَّ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك فقد أصبح بلدك أحب البلاد إليَّ” ( متفق عليه)