من خلال تأمل سير وحياة أولئك الذين يتصدّرون في عالمنا الإسلامي لفتاوى التكفير والجهاد، يتضح ومن الوهلة الأولى قلة باعهم في العلم وعجزهم عن الغوصُ في كثير من بحوره، فأقعدهم القليل الذي حصلوه عن طلب الكثير الذي يفتح مداركهم ويعمّق فهمهم، وصدق من قال: ” إنما يُفسد الناسَ نصفُ متكلم، ونصف فقيه، ونصف نحوي، ونصف طبيب، هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد اللسان، وهذا يفسد الأبدان” ( مجموع الفتاوى: 5/ 118)