كان ابن عباس رضي الله عنه يرى أنه لا توبة لقاتل المؤمن عمدًا، وقد تناظر أهل الكوفة في قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ﴾ واختلفوا في قاتل المؤمن، أله توبة أم لا. فرحل التابعي الجليل ابن جُبَير للطائف ليستفسر من ابن عباس بنفسه عن معنى الأية وأحكامها. قال ابن جبير: فرحلتُ إلى ابن عباس فسألتُه عنها، فقال ابن عباس: نزلت هذه الآية ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ﴾، وهي آخر ما نزل، وما نسخها شيء. (رواه البخاري)