من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

من قسم افتراضي. منذُسنة واحدة.2017-11-15T00:00:00+03:0012:00 صباحًا الأربعاء 15 نوفمبر 2017 م / _15 _نوفمبر _2017 ه‍|

لم يسجل التاريخ عن رسول الله أنه أرغم شخصاً على قبول الإسلام، ومما يورى في هذا المقام ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى الإِسْلَامِ، فَأَصَابَ الأَعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ، فَأَتَى الأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: “إِنَّمَا المَدِينَةُ كَالكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَيَنْصَعُ طِيبُهَا” فلم يلزمه بالبقاء في الدين أو أمر بتطبيق حكم الردة عليه، وتركه يفعل ما يشاء، عملاً بروح الإسلام الداعية إلى حرية الدين وحرمة الإكراه.