جاءت الأديان كافة لتعمير الأرض وتسديد خطى الإنسان ليحقق هذه العمارة على أتم وجه، يقول العلامة علَّال الفاسي مُوضِّحا هذا المعنى: (والمقصد العام للشريعة الإسلامية هو عمارة الأرض، وحفظ نظام التعايش فيها، واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها، وقيامهم بما كُلِّفوا به من عدل واستقامة ومِن صلاح في العقل، وإصلاح في الأرض، واستنباط لخيراتها وتدبير لمنافع الجميع، وإنما يكون ذلك بتحقيق المصالح، واجتناب المفاسد على حسب ما يتحقق به معنى المصلحة والمفسدة)( مقاصد الشريعة ومكارمها ص (45.