تعددت الآيات القرآنية التي جاءت للتخفيف عن المسلم ورفع الحرج عنه حتى فيما يخص أخص خصائص الدين كالصلاة فما بالك بشؤون الدنيا والسياسة منها قول الله تعالى : (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (سورة الحج الآية 78) (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (سورة البقرة الآية 185 ) (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) (سورة النساء الآية 28) (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)(سورة البقرة الآية 286 ) (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (سورة التغابن الآية 16 )، قال الشاطبي معلقاً على هذه الآيات: “إن الأدلة على رفع الحرج في هذه الأمة بلغت مبلغ القطع ، أي اليقين ، وقد سمّى الله هذا الدين الحنيفية السمحة ، لما فيه من التسهيل والتيسير” ( الموافقات للشاطبي)