ثبت في صحيح البخاري أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دما حراماً”، و”الفسحةُ في الدين ـ كما قال أبو بكر بن العربي ـ سَعَةُ الأعمال الصالحة حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بوزره”، كيف لا والمرء أمام جريمة من اقترفها في حقّ واحد من البشر كان كمن اقترفها في حقّ كلّ البشر، وصدق الله تعالى إذ يقول: “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ” (المائدة: 32).