لا يخلو مجتمع من المجتمعات البشرية من وجود أقليات. ولما كان الإسلام دين العدل وكرامة الإنسان، فإنه من أول يوم ظهرت دولته وبرز كيانه السياسي متفردا، راعى حقوق الأقليات.
يبدو ذلك واضحا في الوثيقة التي حفظها التاريخ والتي كانت أول ما أعلنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قدومه إلى المدينة، هذه الوثيقة التي لم يقم أحد بطلبها منه، وإنما كانت السنة العملية للمبادئ التي تقررت في القرآن وفي وحي الله.
[فضيلة الشيخ محمد المختار السلامي، (عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي، مفتي الجمهورية التونسية سابقا): معاملة غير المسلمين ومعاملة الأقليات المسلمة، بحث منشور ضمن بحوث الدورة السادسة عشرة للمجمع].