جاءت فاطمة وهي صغيرة السّنّ إلى أبيها صلى الله عليه وسلم، تشتكي لطـْمَ أبي جهل لها فقال لها المصطفى صلى الله عليه وسلم: “اذهبي إلى أبي سفيان واشتكي له”، فذهبت إلى أبي سفيان، وأخبرته شكواها، فأخذها أبو سفيان وكان مشركًا، وقال لها: الطمي أبا جهل كما لطمك، فلطمته وعادت. فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فرفع يديه إلى السماء وقال: “اللهمَّ لا تنسها لأبي سفيان”. يقول ابن عباس: “فما أظنُّ أنَّ إسلام أبي سفيان إلا استجابةً لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم هذه”. فهذا أبو سفيان يلقى دعوة خير من رسول الله على شركه ومحاربته للإسلام، فماذا يلقى المسلمون الآمنون من دعاة الدم والتكفير وفتواى جز الرؤوس والحناجر في عصرنا!!!