أدب الخطاب

من قسم افتراضي. منذُسنة واحدة.2018-07-18T00:00:00+03:0012:00 صباحًا الأربعاء 18 يوليو 2018 م / _18 _يوليو _2018 ه‍|

ينبغي على المدافع عن القضايا الإسلامية أن يتحلى بأدب الخطاب، وألا يعنف في حديثه لا في الصيغة ولا في الكيفية ولا في المضمون. فقد استمعت إلى عدد غير قليل من المخلصين المتحمسين لقضايا الأقليات الإسلامية، وكان خطابهم لم يخل من الكلمات الجارحة، (الظلم والاستبداد وعدم الحياء ) إلخ ) وترتفع أصوات بعضهم إلى مستوى الصخب.   والحجة تضعف بالصياح وتقوى بالإلقاء الرصين؛ لأن الأول رشح العاطفة، والثاني سبيل العقل الهادئ المؤثر. وعلى المدافع أن يعلم أنه ليس محاكما للأنظمة الغربية، هي أنظمة رضي بها أهلها، والأقليات الإسلامية ترغب في الحياة داخل هذه الأنظمة، وما اختارت الانتقال إلى الغرب إلا لمزايا في الغرب، فليبرز المدافع هذه المزايا ويؤكدها، ويجعلها تقتضي أن لا يصحبها ما تتألم منه الأقليات الإسلامية.  إن الهجوم يوقظ في الطرف الآخر رفض المهاجم وحججه.  لقد علم الله نبيه والمؤمنين كيف يتألفون قلب من يدعونه بإظهار ما يوحد بينهم فقال تعالى: ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون). [العنكبوت: ٤٦].

فضيلة الشيخ محمد المختار السلامي، (عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي، مفتي الجمهورية التونسية سابقا): معاملة غير المسلمين ومعاملة الأقليات المسلمة، بحث منشور ضمن بحوث الدورة السادسة عشرة للمجمع].