فبراير 2017

“الجامعة الإسلامية” في مواجهة إعصار التكفير

إنّ من مقاصد الشريعة الإسلامية تكثير "سواد المسلمين" إذ به تتحقق قوتهم، وتزداد هيبتهم، ويستتب أمنهم، ويبتسم حاضرهم، ويشرق مستقبلهم، ويساهمون في سعادة الإنسانية في ليل الشقاء الذي طال أمده، ولم ينبلج فجره، وهل الحث على إظهار "العبادات الشعائرية" ـ رغم أنّ الأصل إخفاء العبادة لأنه أدعى إلى الإخلاص ـ إلا مظهر من مظاهر تكثير "سواد المسلمين"، ولتحقيق هذا المقصد الأسمى من مقاصد الشريعة الإسلامية جعل الإسلام مفتاح الانضمام إلى "الجامعة الإسلامية" شهادة التوحيد. فمن قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، أصبح عضوا كامل العضوية له ما لهم وعليه ما عليهم، ودونك مصنفات السيرة ... قراءة المزيد

البراءة هي حطب الإرهاب والجنون

تواترت الأحاديث النبوية الشريفة والمرويات عن الخلفاء الراشدين حرصهم الشديد عن تجنيب الأبرياء ويلات المعارك التي اضطر الإسلام لخوضها في بداية مسيرته، حفاظاً منهم على براءة الإنسان وحرمة دمه ما لم يقاتل المسلمين ويسعى لأذيتهم اختياراً من نفسه، ولعل وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم"‏اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سبِيلِ اللّهِ، قاتِلُوا منْ كفر بِاللهِ، اغْزُوا ولا ‏تغُلُّوا، ‏ولا ‏تغْدِرُوا، ‏‏ولا ‏تمْثُلُوا، ‏ولا تقْتُلُوا ولِيدًا، أوِ امْرأةً، ولا كبِيرًا فانِيًا، ولا مُنْعزِلاً بِصوْمعةٍ" التي وجهها لجيشه الذي كان يتجه لمؤتة لملاقاة الروم في أول مواجهة عسكرية بين الطرفين، والتي تكررت بكلماتها وحروفها في العديد من الغزوات التي خاضها الرسول صلى ... قراءة المزيد

يناير 2017

كيف ينتشرون

مع تزايد حمى أخبار التطرف والعمليات الإرهابية في السنوات الأخيرة، وتحول أخبار النحر والتفجير والتقتيل إلى روتين يومي على شاشات العالم الإخبارية، كثر طرح السؤال العفوي البريء؛ من أين يخرج علينا هؤلاء؟ وكيف ينشؤون بيننا؟. طبعاً الإجابة تحتاج إلى اختزال مرحلة تاريخية طويلة جدا من بروز ظاهرة الإسلام السياسي، والأدلجة المكثفة التي تعرض لها العالم الإسلامي على مدار الأربعين سنة الماضية، والتي باتت وتيرتها أسرع وأسهل وأكثر مرونة بعد الانفتاح الهائل لكافة شرائح المجتمع على وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تختصر تجسيد الروئ الفكرية والثقافية في عدة أيام بينما كانت من قبل تحتاج إلى أجيال لتجسيدها. في دراسة أجراها المركز ... قراءة المزيد

2016 وانقضت سنة من الدم !!

صدر المؤشر العالمي للإرهاب لسنة 2016 عن معهد الاقتصاد والسلام، وحمل في تضاعيفه الكثير من تفاصيل تطور الظاهرة الارهابية لهذه السنة ولسنة 2015، ويمكن اعتبار سنة 2016 سنة دامية بامتياز، بالرغم من تناقص بعض المؤشرات والمعدلات المتعلقة بهذه الظاهرة وذلك نتيجة بداية الحملة البرية ضد المناطق التي تقع تحت إدارة داعش وخسارة التنظيم للعديد من المدن ومناطق النفوذ، والانحسار العام لمكينة هذا التنظيم الإعلامية بسبب الضريات المتتالية التي تلاقاها سنة 2015 و2016، كما لعبت الحملة المكثفة والمنظمة ضد بوكو حرام والتي تقودها الحكومة النيجيرية في الحد نوعا ما من هجمات بوكو حرام مقارنة بسنة 2015 والسنوات التي سبقتها. ونورد هنا ملخص المحاور ... قراءة المزيد

ديسمبر 2016

خلافة على منهج النبوة أم خلافة على منهج داعش

يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "تكون النبوّة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوّة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبريّة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوّة" كان هذا الحديث ولازال يمثل السند الأقوى للحالمين بعودة الخلافة الإسلامية بعد أفولها سنة 1924، بل وشكّل حجر الأساس لظهور ... قراءة المزيد

نوفمبر 2016

الخوارج: ظاهرة تتكرر

قال صلى الله عليه وسلم: (سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) متفق عليه تعددت الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن الخوارج  حتى بلغت الأحاديث المسندة حد 44 حديثاً، وقد رُويت هذه الأحاديث عن طريق 24 صحابياً، منها 3 أحاديث مروية عن علي بن أبي طالب، و5 أحاديث عن أبو سعيد الخدري، وأربع عن كل من أنس بن مالك وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله ... قراءة المزيد

أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى) رواه البخاري ومسلم لعله لم يوظف حديث من الأحاديث الصحيحة في تبرير العنف ونبذ الآخر كما وظف هذا الحديث، كما لم يستغل حديث آخر لاتهام الإسلام بكون دين عنف وانتشر بالسيف كما استغل هذا الحديث، الذي وقع فيه اللبس على غير المسلمين وعلى  كثير من المسلمين على حد سواء. الحديث ... قراءة المزيد

حتمية العناية بالبعد المضموني لتفكيك خطاب التطرف في سياقنا المعاصر

حين نتكلم عن لتفكيك خطاب التطرف في سياقنا المعاصر، فنحن أمام اثنى عشر عنصرا في غاية التواشج: العنصر الأول هو عنصر الرؤى المؤطرة لهذه السياسة، العنصر الثاني: الاستراتيجيات التي سوف تتفرع عن هذه الرؤى.  العنصر الثالث: المخططات التي تروم تنزيل هذه الاستراتيجيات، العنصر الرابع:التشريعات التي تستهدف وضع الضوابط والمفاصل لصون هذا التنزيل بطريقة أرشد، العنصر الخامس:التنظيمات وهي هنا بُعد عملي وميداني فيه درجة أخرى من التنزيل لهذه التشريعات، العنصر السادس:إنشاء البُنى التي سوف التي يتم التمكن من خلالها من التنزيل، العنصر السابع: رصد ما يمكن من الإمكانات البشرية، ثم المادية،العنصر الثامن:التدابير والإجراءات، ثم العنصر التاسع: الإنجازات، العنصر العاشر:  التقويمات، العنصر ... قراءة المزيد

هل يمثل الإرهاب حقاً خطراً وجودياً على الغرب؟

أدخلت أحداث 11 من سبتمبر العالم في دوامة ما سمي: "الحرب على الإرهاب"، التي باتت تصور على أنها أهم قضية  تؤرق العالم واستقراره، وتعرضت العديد من المسلمات الحقوقية في الغرب وغيره إلى الانتهاك بتبرير الحرب المعلنة على الإرهاب وحفظ أمن الشعوب والدول، ولم تزد هذه الحرب الإرهاب إلا اشتعالاً والعنف ازدياداً لأن مساحة الظلم التي فتحتها وصلت إلى مناطق لم تمسها يد العنف في عالم ما قبل 11 من سبتمبر، طبعاً الأسباب الحضارية واضحة من هذا التضخيم العنيف لهذه الظاهرة، واختيار الإسلام والعالم الإسلامي كطرف في هذه الحرب له ما يبرره في أجندة الغرب السياسية والاقتصادية، الذي يسعى إلى إدامة ... قراءة المزيد

أكتوبر 2016

على حلبة الحوار

على مدى السنوات العشرين الماضية شهد العالم اهتماما متزايدا بالحوار الذي تحول إلى أنشودة تطرب الآذان وتخاطب الأرواح هنا وهناك. فكم من مؤتمر عالمي أقيم تحت هذا العنوان وكم من مرة يتكرر ذكره على لسان أصحاب الفكر وصناع القرار كل يوم. لم يعد الحوار هذه الأيام مفهوما له أهميته في الحقل الاجتماعي بل بدأ يتطور إلى مادة أكاديمية لها أصولها ونظرياتها ومنظريها ومراكزها البحثية ومجتمعاتها العلمية. والحوار يمثل دينامية التفاعل الاجتماعي وله علاقة بمجموعة من العلوم مثل علم الاجتماع وعلم الانسان وعلم اللغة والأدب والتربية والقانون والعلوم السياسية وعلم النفس والدين. فرغم تطور البشر الغير المسبوق في مجال الاتصال وانفجار ... قراءة المزيد

تحميل المزيد

أو تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي: